إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام: أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان معارضة بلاده لانتشار الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة في هذه المنطقة التي تملك أسلحةً نوويةً.
وقال أردوغان أمس قبيل مغادرته نيويورك عائدًا إلى إسطنبول: "إن إسرائيل استخدمت الأسلحة الفوسفورية في غزة، وهذا سلاح دمار شامل لم يتحدث عنه أحد".
ولفت أردوغان إلى أن مسألة امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل لا يتحدث أحدٌ عنها، ولا تُطرح في المحافل الدولية.
ودان رئيس وزراء تركيا الدول الغربية لتركيزها على برنامج إيران النووى، مؤكدًا أن العالم يجب أن يتعامل مع أسلحة الكيان الصهيوني النووية بدلاً من ذلك.
وأشار أردوغان إلى أن القادة الإيرانيين يؤكدون أن برنامج إيران النووي لا يستهدف "أغراضًا عسكريةً".
وأضاف: "لو كانت إيران فقط موضوعةً في أجندة العالم فعلينا أن نهمل المسائل الأخرى، مثل مسألة النزاع في غزة التي يجب التصدِّي لها"، وقال: "اتركوا إيران جانبًا، وانظروا إلى إسرائيل، وعلينا أن نكون منصفين إذا أردنا أن يسود السلام في العالم".
ووصف رئيس الوزراء التركي أيَّ عمل عسكري ضد إيران بالعمل الجنوني، وأشار إلى أن غزو الولايات المتحدة للعراق يجب أن يكون درسًا للجميع؛ حيث تمَّ القضاء على حضارة بكاملها وقتل أكثر من مليون عراقي، ولا تزال الاضطرابات مستمرةً في هذا البلد منذ غزوه عام 2003م.
وينوي أردوغان زيارة إيران الشهر المقبل للمساعدة في حلِّ الخلاف في شأن ملف إيران النووي.
ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن أردوغان قوله في نيويورك حيث شارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: "سأزور إيران عند نهاية أكتوبر.. وسنناقش المشكلات الإقليمية، بما فيها المسألة النووية".