الجنوبي Admin
عدد المساهمات : 454 نقاط : 1478 التقييم : 16 تاريخ التسجيل : 14/09/2009 الموقع : السعودية - الطائف - بقرب السوق الدولي
| موضوع: مدرستي الحبيبة الخميس مايو 13, 2010 5:12 pm | |
| تررن تررن تررن تررن تررن تررن
أم محمد: محمممااااد قم الساعة 6:30 الصبح محمد: هااااه.. طيييب.. طفوّ الساااعه أزعجتني أم محمد: قم لا أنادي أبوك يحوسك فيذا محمد: خلاص هذاني قمت.. شغلو المكيف بسس أم محمد: أبو محمممااااد.. تعال شف ولدك ماقااام محمد(ينقز من فراشه): يوووه خلاص هذاني قمت محمد يغسلُ خشتهُ على عجلتـ(ن) من أمره ويلبس الثوب مقلوباً.. وينسى الأزاريرَ مفتوحة أو بمعنى أصح.. الأزارير مقطوعةُ بعدَ آخر مضاربة مع أخته سويرهـ يرتبّ دروسه بسرعه ويأخذ كتاب التوحيد بدلاً من كتاب الفقه.. يلبس بقايا نعال (أكرمكم الله) ويأخذ ساندوتش أخته من المطبخ ويركب سيارة أبوهـ أبو محمد: ساعة يالهيس الأربد أحمّي السياره وتوك تطلع (والهيس الأربد يقال أنها تعني التيس المفهي, والله أعلم) محمد: هذاني ركبت يا يبه.. يالله نلحق ع الطابور لا يوقفوني ويجلدوني.. أبو محمد: طيب صكر أزاريرك وزيّن طاقيتك.. وترى ثوبك فيه بقعة ببسي من ورا.. محمد: إيه هذي لما كنا نلعب أنا وسويرهـ أمس.. أبو محمد: يالله وصلنا.. أنزل وأنتبه من السيارات.. مايحتاج أقطعك الشارع كل مره.. خلاص صرت رجال.. محمد: إن شاء الله يبه.. بس وشسمه.. مامعك ريالين.. أبو محمد: هاااه.. وشوله.. مايحتاااج وأنا أبوك.. ذكرني بكرا أعطيك ان شاء الله, ماصرفت شي ألحين.. محمد: طيييب.. مع السلامه.. وطبعاً لا أحتاج أن أذكر لكم أن محمداً لم يطبع على خدّ أبيه قبلة وداع.. لأن هذه الحركة ماتصير عندنا ههههه,, أو يمكن لأنه ماعطاه ريالين..
يدخل محمد مع باب المدرسة الرئيسي.. ليقابله البوّاب.. أو كما نحب أن نسميه (حارس المدرسة) ويستقبل محمد بـ ضربتـ(ن) بالعصى الخشبية على مكان(ن) حساس.. وليصرخ بعدها بـ (آآآآآهـ) ويركض إلى الطابور الصباحي.. الأستاذ سمير (مدرس الرياضة): وحد اتنين تلاته اربعه الطلاب: وحد اتنين تلاته أربعه الأستاذ سمير: وحد تنين هه هه الطلاب: وحد تنين هه هه الأستاذ سمير: حرّك يدّك أنتا وهوّه قتكو نيله.. ويضرب ثلاثة طلاب بـ ضربة واحدة.. فولاذية, إحمرّت بعدها مناطق حساسه لدى الطلاب.. ولا أعلم لماذا يضربون أبناءنا الطلاب مع تلك الأماكن.. سحقاً لهم,, وبعد أداء التمارين الرياضية.. ينصرف كل طابور من الطلاب إلى الفصل.. والعريف أمام الطابور.. والعريف: هو الشخص الذي يعيـّنه مربّي الفصل ليكتب أسماء الطلاب الذين يسوون شطانه.. وفي رواية أخرى الطلاب العرابجة.. يدخل محمد مع الطابور إلى فصله.. مكانه قبل الأخير.. بجانب شباكٍ مكسور.. ومكيّف وظيفته إعطاء صوت بلا هواء.. وتقع طاولته في مكانٍ حيث أشعة الشمس في الساعة السابعة تماماً تسطع على خشته وعينيه.. ويزحلق الكرسي يمنةً ويسرةً.. لكن تلافي الشمس محال لوجود 39 طالب في غرفة مقاسها 4×3 كانت تسمى (مقلط) قبل أن تستأجرها وزارتنا الحبيبة لتكون مدرسة لأبناءنا الطلاب الكرام..
دخل مدرس الحصة الأولى.. الأستاذ فتحي بلونه.. وضرب بالعصا على الباب وزمجر زمجرتن مخيفه.. إرتعدت من هولها السبورة والطاولات.. الكل يكرهه.. لا أعلم لماذا, ربما بسبب زمجرته وضربه للطلاب, أو لأنه مجرد مدرس رياضيات.. هل فعلاً جميعنا نكره مدرسي الرياضيات؟ عن نفسي كنت أحب الماده وكرهتها بسبب أحد المدرسين الهمجيين!! الأستاذ فتحي: السلامو عليكوم.. الطلاب: وعليكوم السالام ورحمتو اللهي وبركاتووه.. الأستاذ فتحي: يا خالد أووم إمسح السبورة.. خالد: حاضر يا أستاذ.. الأستاذ فتحي: فهد إرمي العلكه فالزباله وأطلع برا.. سعد وديه عند الوكيل.. عمر: أستاذ أستاذ.. أبي أروح الحمام!! الأستاذ فتحي: أزاااي؟؟ عندك أيه فالحمام؟؟ عمر: بروح أشرب مويه..!! ليش يعني بروح أغيرّ زيت!! الأستاذ فتحي: لأه مافيش.. أوووعد ووقت الفسحه رووح.. وقفنا عند أي درس أمس؟ سعود: عند جدول الضرب أستاذ.. الأستاذ فتحي: اللي ماحفظشي قدول تسعه,, يطلع برااا.. ولم يتبقى من الفصل سوا طالبين.. ماهر وشاكر.. أرجع الأستاذ فتحي بقية الطلاب إلى المقلط.. (عفواً الفصل), وضرب كل طالبٍ أربع ضربات على كل يدّ..
ابتداءاً من النجيب محمد, إلى السربوت فواز (والسربوت مصطلح يقصد به الداشر وغالباً مايكون دباً ممتلئاً بالشحوم ويجلس في آخر الصف ويقشم حبّ.. والحب نوعه حبّ مصري غير محموس..) رن الجرس معلناً إنتهاء الحصة الأولى, وغادر بعدها الأستاذ فتحي متأففاً.. ومتذكراً أنه لم يصل في الدروس حتى لجدول خمسه..
دخل أستاذ الفقه, الذي لايفقه من الماده سوى اسمها..
الأستاذ تحسين كباب, فهم الدين على أنه مجرد (لحيه) يربّيها الشخص ويكون بذلك ملتزماً, ولم يعلم بأنه نيةٌ في القلب وأداء في العمل, لوجه الله سبحانه وتعالى.. الأستاذ تحسين: اللي ما معوو كيتاااب الفقه يطلع لبرااا.. خرج ثلاثة طلاب من الفصل.. رابعهم كان محمد الذي استبدل كتاب الفقه بالتوحيد, لتشابه الغلاف بينهما.. جلس الطلاب الأربعة خارج الفصل حتى الفسحة, خرج الطلاب بمجرد ضرب الجرس.. اصطفوا أمام شباك صغير (60سم×30سم) خلف الشباك كان المقصف الصغير الذي فيما مضى كان يسمى (غرفة الشغالة).
وقف الشيف الهندي يقلي البيض ويحشي الجبن ويصلحّ ساندوتشات الفلافل الباردة ويبيعها مع العصيرات الحارة.. كأنه أخطبوطٌ مخضرم.. ولا أحبّ أن أذكر أنه فعل كل ذلك بلا قفازات, وبدون أن يغسل يديه أصلاً.. عوضاً عن أنه جلس يحكّ شعر رأسه تارة, وشعر إبطه تارة أخرى.. اشترى محمد (حبتين بيض) + عصير برتقان.. بعد أن تسلف من صديقه خالد مبلغ خمسة أريل.. بعد الفسحة دخل وقت الحصة الثالثة, كانت حصة الرياضة (التربية البدنية).. بدّل الطلاب ملابسهم.. منهم من لبس الاحمر مع الاصفر, ومنهم من لبس الاخضر مع الازرق.. والكاش منهم لبس طقم الهلال او الاتحاد.. (والكاش مصطلح يطلق على من كان أبوه عنده دراهم واجدهـ وسيارته ليست كابرس صابونه بيضاء) كان الملعب (زوليّه خضراء) توحي بأن الملعب مزروع, حيث أن أي انزلاقه تشقق الركب وتسبب الجروح.. لعب الفريقين 13 لاعب ضد 14 لاعب وانتهت المباراة 25-17 لصالح الفريق الأكثر تكسيراً.. كان نصيب "محمد" 4 أهداف حيث لقبوه بعد ذلك بـ سوبر هاتريك.. ولم يصب سوى 6 مرات فقط.. انتهت الحصة الثالثة ودخل وقت الحصة الرابعة.. ولكم أن تتخيلوا أشخاصاً أكلو من البيضِ والفلافل ثم لعبوا الكوره.. فـ ماهي احتمالات حصول التفاعل الكيماوي داخل الفصل..!! ولاننسى تأثير العرق بعد الركض, في العملية الشديدة السمّيه.. (واحد من القرّاء يقول: ربّنا يئرفك يبني).. مرّت بقية الحصص حتى انتهاء اليوم الدراسي كبقية الأيام الماضية..
ورجع محمد مع والده الذي خرج من عمله بعد الاستئذان وعملية حب الخشوم بينه وبين مديرهـ.. حتى أوصله للبيت.. ينزل محمد ويرجع والده الى العمل, ويدخل محمد البيت.. يسلم على والدته ويسألها: وش طابخين؟ أم محمد: رز ومرق .. محمد: يوووه كل يوم رز ومرق.. أم محمد: يعني ماتبي؟ احمد ربك ع النعمه بس.. محمد: لالا مابي.. بروح اخمد قوميني العصر عندي مباراة مهمه.. أم محمد: طيب وش درستو اليوم؟؟ محمد: هاه.. ولا شي.. بس ضربنا المدرس الصبح ولعبنا كوره, وبطني يعورني مدري من وشو؟.. مافيه شي مهم!!.. يالله.. تصبحين على خير.. وتصبحون على خير, في يوم آخر روتيني ممل ليس به أي فائدة لأخواننا الطلاب..!! وسلام(ن) كبير(ن) من الله لكم.. ولوزارتنا الحبيبة النائمة
| |
|