تعاملي مع صراخ طفلك بالهدوء والإقناع
حتي لا يصرخ طفلك في وجهك، ينصحك الخبراء بأن لا يكون صراخك عليه في كل حواراتكما فيتصورك أماً شريرة
ان الطفل لا ينسجم تفكيره مع ما يعتبره الوالدان مفيداً أو مضراً، وتلبية رغبات الصغار للتخلص من صراخهم يدمر شخصياتهم ومن المهم معرفة لماذا يقابل الابن الأوامر بالرفض التام حتي يصل الأمر إلي حد لجوء الأم لعتابه مما يزيد من انفعالاته وصراخه.
كما أن الطفل في حاجة إلي دفء مشاعر الأم التي قد تلهيها مشكلات العمل عنه فلا ذنب لتحمل الصغير عصبيتها ، فالهدوء من أصول التعامل مع الأزمات ولو علا صراخ الأم والابن لزادت حدة المشكلة دون الوصول إلي حل.
ان واجب الأم إقناع صغيرها باستحالة تحقيق كل مطالبه لأن المنزل له ميزانية محددة فلا حلوي إلا في جمع الأسرة ولا يختص واحد دون آخر، ولا تمييز إلا لمن يحصل علي درجات عالية لأن الواجبات المدرسية هي عمله الأساسي واللعب لا يكون إلا بعد الانتهاء من الواجبات وغير ذلك مرفوض، وحين يأتي وقت النوم ويرفض الطفل الامتثال لأمر والدته مبديا رغبته في مشاهدة التليفزيون يجب علي الأم مصاحبته لحجرته وإطفاء النور وتبدأ في جذب انتباهه إلي أحداث القصة التي ترويها له حتي يغلب عليه النوم بشرط ألا تكون القصة مرعبة.
وفي حالة طلب شيء مماثل لما رآه في بيت قريب أو زميل لا تتسرعي في الرفض حتي لا تشعريه بالنقص والدونية بل تعاملي بحكمة موضحة له أن كل فرد له إمكانياته وظروفه، وأن الشيء الذي يرغب فيه يمكن الاستغناء عن ثمنه واستبداله برحلة مع باقي الأسرة ليفهم الصغير أن المال لا ينفق هباء بل يحتاج لجهد فيتعلم أن السماء لا تمطر ذهباً وأن عليه أن يذاكر ويجتهد ليحصل علي ما يريده.
ان حدة الصغار والكبار وعصبيتهم تتضاعف أيام الدراسة والامتحانات، لذلك يجب التحلي بالصبر لأن الواجبات المدرسية قد تفوق قدرات الصغير الذي قد يكون بطيء الفهم والتحصيل ويحتاج إلي الهدوء والمعاونة حتي لا يلجأ للتخلص من المذاكرة واختلاق أي عذر كالمغص أو القيء، ويمكن للأم إذا شعرت بأنه مرهق منحه فترة صغيرة للراحة دون تكذيبه ثم الجلوس بجواره لمعاودة المذاكرة فكلمة " لا " سلاح ذو حدين