الحنين إليك
تبا للحنين لك
أيعقل أنني مازلت أحن إليك!
أنك الوحيد الذي جمعني بك ما لم يجمعني بمخلوق سواك!!!
أنك سكنت ذاتي واحتليتها!
أنك ملكتني قلبا وقالبا!
أن الإنسان لا يشعر بقيمة نصفه إلا عندما يفيق من صدمته!
لأن عقله قد غاب عن الوعي مؤقتا وقلبه دخل في غيبوبة دائمة!
استحالة هو غيابك عن تفاصيل حياتي حتى البسيط منها!!!
أين لك أن تعود ومستقبلي يرفضك بشدة؟
وأنت تنسحب جارا خلفك عار جمعنا أحببته ذات يوم وراق لك بشدة
لما تستغرب أن كلماتي كلها رذيلة وخطيئة؟!
ولذة الحرام كانت بين شفاهك!
نظرات العيون سهام قاتلة
ورمش ظليل أعياه الدمع الساخن
وحرقة الأجفان التي انتابها السهر
والجسد!!
يرتعش –يرتجف-ينزف دما
من مخبأ لم يتغلله سوى جسدك!
يبكي غيابك فلم يعتاده
وشفاه أضناها الشوق حتى تشققت عطشا
ويدان لا تطالك اليوم ولا غدا
تذبلان كما الورد وتنكسر أصابعها كما أوراق الخريف اليابسة
على قارعة الطريق تنصدم أقدامي بشارع الوحدة والضياع في بعدك
أقريب أنت رغم بعدي عنك؟
أشعر بك
أتنفس روحك
حتى وأنت تعتلي إلى ما فوق كلاليب روحي وتهبط بجفاء
حتى وأنا أراك تسقط!!
في غمام الهاوية
وترحل!
لو أدركت للحظة كخطفة البرق أن هذا القلب أحبك!
ما كذبت كذبت وصدقتها!
بينك وبين نفسك رسمتها
ونفذتها؟!!
وكان الوداع لا محالة !!!
ها أنا أهرب من أمامك
وها أنت تضيعني برضاك
لم تفكر في مناجاتي لوهلة
ولم أرنو بنظرة للوراء
بملامح الطفولة حفرت حروف وجهي
وبصوت الغضب شهد حرفي
أن ما من شوكة قتلت زهرتي بإتقان مثلك!
وترنمت أوتار حلقي على حزن دون نياح
واختفيت عند منتصف الطريق
لم أكمل حلمي معك!
كيف سأكمله؟
وقد أفقت !
على واقع علقم
تمنيت أنني لم أحلم
وقلت لك :
قلت؟!
لكنك لم تأبه!
فلنحلم حبيبتي
فلستي أكرم من الله
فلرب حلم تحقق!
وها شاء الله أن نفترق!!
ولا تعلم أين الخير؟
هكذا شاء قدرنا
وهكذا شاءت الأيام
قبل أن أغلق بابي وأتوجه لما خلف الرياح
بحق العشرة وما كان بيننا
إن أحببت
فلا تحبها بقدر ما أحببتني
ولا تراها بصورتي
ولا تجعلها مرآتي
وان شاركتها الأنفاس فاذكرني حينها
وان زرعت في أحشاءها بذرة حب وعطاء
فلا تحرمني ياها
وليكن حبي ثمرة حصادك
فأنت من علمتني كيف تكون مكانتك عندي؟
قبل أن تسلبها مني!
وتتركني كخيمة في وسط الصحراء..
وحرف تائه في وسط السطر
كفقير يتخبط من قهر السنين هنا وهناك
فما من شيء يستحق أن يأنبك حتى وان كان فيه عذابي
طالما كان هذا قرارك واختيارك...
فلتكن بخير..