سلام عليكم
تعريف :
هو الشاعر الفحل فراج بن محمد بن علي بن زامل آل عويمر آل براز الرجبان الدواسر المشهور باسم فراج بن هيَّا.
ميلاده :
ولد عام 1291هـ في بلدة اللدام مسقط رأس أهله وعشيرته ولما صار رجلاً بالغاً عاش حياة لاتعرف الاستقرار لصعوبة المعيشة وشظف الحياة وهو يموج بين التنقل والترحال تارة طلباً الرزق عن طريق الغزو وتارة أخرى مع عشيرته تبعاً للكلأ والماء في مناكل البادية وكانت حياته قاسية جداً لكونه لايستقر على حال لظروف أجبرته على ذلك ، وقد عرف يشهرة نادرة عن طريق شعره الذي غزا الآفاق وسارت به الركبان في كل مكان مما أكسبه شهرة عالية ، كما عرف بعفة النفس والإقدام في المغازي والكرم بما يجد حتى أنه ذات مرة رهن ابنه عند رجل يرعى له له ابله لمدة خمسة أيام مقابل ذبيحة لضيوفه الذين ضافوه ولم يجد مايقرؤهم به في منزله وعرف بمصاحبة شيوخ القبايل الذين لازمهم في أسفاره والذي ظهر في شعره .
.
الشاعر فراج بن هيَّا تغمده الله بواسع رحمته
ذات يوم زار الشاعر أحد جماعته للتحدث وقضاء الفراغ فطرق الباب ولم يجبه أحد فانصرف فراج وعندما خطا خطوات قليلة طل من النافذة صاحب البيت ودعاه للتفضل معللاً أنه لم يعرف أن الطارق بالباب هو فراج بن هيَّا فأبى فراج العودة خشية أن يكون مشغولاً عنه صاحب البيت رغم اعتذاره وعدم معرفته إياه فقال بهذه المناسبة هذه الأبيات
اكرم كرمت الله يوسع لك الـرزق
وما لي بكم كـون انكـم ملتهينـي
فان كان راعي البيت طرب ولي فز
والاَّ فلا نيـب أجهـد المستحينـي
فاحبها لا وافقت لـي علـى عـز
وما لي بها واللـي بهـا مايبينـي
فالله يعين اللي لهـا قـام وارتـز
والله لطـلاب المراجـل عويـنـي
فالكنز ماهوب الذهب ياهـل الكنـز
والكنـز كنـز المرجلـة يافطينـي
والكنز ماهوب الذهب ياهل الكنـز
والكنـز والله عشـرة الغانمينـي
يرخص له الماجود من غاي العـز
ولاغاب حاضرهـا خذاهـا بدينـي
فان كان ودك في علا الجود تعتـز
وتحسب الى من عـدوا الطيبينـي
فاصبر على حبل المراجل الى حـز
والله عوينـك ياكريـم اليميـنـي
أما الردى خيط من الصوف ما انرز
يابعد فرق الفـرق بيـن الثنينـي
فان ما تجي في حلَّهـا مالهـا مـز
واقطعك طيب ما ارفـع الحاجبينـي
فالكنز كنز المرجلـة ياهـل الكنـز
ماهـوب جمـع المـال للوارثينـي
سافر فراج بن هيَّا وشعوان من أمراء عشاير آل خمّيسه قحطان في طلب الرزق وعندما قدموا بلدة تثليث قابلهم رجل يدعى " خميس " من جماعة شعوان فقال : تفضل ياشعوان وخل خويك الدوسري يسقي رحايلكم لأنه مايعرفه فأبى شعوان إلاّ أن يكون وخويّه الدوسري في السقيا أو في المقلاط لأن من شيم العرب أن الخوي يلزم خويّه في كل شيء ولا يتركه في أي مهمة حتى يتفارقا فأنشد فراج هذه الأبيات :
مالي عليكـم واجـب ياخميسـي
من عز ربعه جاره الله من الباس
لي دلّـة مامـل منهـا جليسـي
فنجالها يقعد خوا دايـخ الـراس
ياماحلاها عقب مسـراح عيسـي
لازوّلت لنظار من الشمس لاباس
زان المقيّل واطرحـان النفيسـي
من كل كيف محتزينـه ونومـاس
شغلتها مـن كـل فـن بقيسـي
فنجالها يبعد من الراس عومـاس
في قفر جو ماحضرهـا ابليسـي
ناخذ عليها أفكار واعلوم واحساس
سافر فراج بن هيَّا والفارس المعروف ابراهيم الأسلومي في يوم ما طلباً للرزق وعندما مرا مكان يقال له " الحذا " قريب من إمارة " يدمه " التابعة لمنطقة عسير بحوالي عشرين كيلاً عن يدمه وفي غرب الموضع المعروف " بالسليل " بكسر السين المشددة واللام والياء في نواحي قبائل يام فعندما وصلا هذا المكان دعى فراج عليه وسبّه لصعوبة سير الراحلة فيه وبالذات الحذا لأنه أحس بأن راحلته قد حفيت وكلَّت فرد عليه ابراهيم وقال : لاتسب هذا المكان الغالي والعزيز علينا ياخوي الرحمن فكل بلاده عزيزه والحذا تساوي عندنا وادي الدواسر عندك فأنشد فراج هذه الأبيات :
يسقي الحذا من قنيف وسميّه
ترجع لأهلها وحنا سال وادينا
حتى الى كل حي راح من حيّه
ينزل مشاهيه وأنَّا في مشاهينا
دونه عدينا ارجال " الغزو " جبريّه
بأسيوف هند تقلطها يمانينا
وادي رصخ بالفضاء باجموع حربيّه
هم درعه اللي عن العدوان حامينا
أنا اشهد ان كل رجل يغلي احذيه
والدار مايرخصه كون الرديينا
والله يعز الحذا باجموع ياميّه
ويعز وادي عن البلدان مغنينا
اتفق الشاعر فراج بن هيّا الدوسري والمدعو / هويدي بن فهيد من كبار قبيلة آل مسعود قحطان على مقلاط قهوة عند فراج في يوم كذا ، وجهز فراج القهوة في انتظار هويدي لكنّه نسى وعده ولم يزره فأنشد فراج هذه الأبيات :
عز الله انك مخطـي ياهويـدي
خلّيت فنجال بن البـن مقنـود
في دلّـة مابهّـرت بالعويـدي
وابهارها بالهيل ومخالطه عـود
في نجر ما وما نطقّه ارويـدي
لاهوب موجاة ولا هوب من عود
في مجلس شفّي على مانريـدي
لا فيه دعبوب ولا فيه مقـرود
ولا قطعوا في السالفة والنشيدي
ولا منهم اللي هارج كون منشود
فالمرجلة فيد النشامـا وفيـدي
واللاش عنها دايم الدوم مطرود
دامه اصغير قالت أمـه وليـدي
ولا كبر قالوا ماعلى ذاك منقود
من المراجل ناقـص مايزيـدي
ياليته أطرم مير في الحكي بالود
فعزي لصبي من الثناء مايفيدي
نوماسه المشراق والأكل وارقود
عز الله ان هذا افـواده بليـدي
والنفع من دبش الرجاجيل مفقود
ولقد قال رحمه الله هذيه الابيات
يوم شدّوا عرب قمـرا
كن قلبي على محمـاس
ليت من هو على سمرا
حايل دارب عرمـاس
ناهبـة ليلـة غــدرا
فوقها لا غفـا البـلاّس
حب خلي بنـا قصـرا
في الحشا جوّده بالساس
من حظا به فلا خسـرا
أشهد انه حظيظ النـاس
شبه ريم هوى القفـرا
مايبي ديـرة القنّـاص
تحياتي لكم:سعود هلالي4ever